
رحلتي بين التمريض واليوغا: من العطاء المهني إلى الشفاء الشامل
Share
في السنوات الأخيرة، مرّيت بتجربة نمو كبيرة على الصعيدين الشخصي والمهني، واجهت خلالها تحديات كثيرة شكّلتني وصقلت هويتي اليوم.
بدأت رحلتي من مجال التمريض، حيث كان عندي شغف عميق لمرافقة النساء، خاصة الحوامل والأمهات الجدد. لكن مع الوقت، أدركت إنو الرعاية الطبية التقليدية لحالها مش كافية. كان في حاجة حقيقية لنهج أكثر شمولية – نهج بيجمع بين الجسد، العقل، والروح. وهون كانت بدايتي مع اليوغا.
في البداية، لجأت لليوغا لأسباب شخصية، كنت أبحث فيها عن توازن داخلي وتخفيف الضغط النفسي. ومع التعمّق في الممارسة، اكتشفت أثرها الكبير على صحتي الجسدية والعاطفية.
اليوغا ساعدتني أواجه التوتر، تحسّن وضوح تفكيري، وترجعلي إحساسي بالهدوء والاتزان. ومن هون بدأت رغبتي بمشاركة هاي الفائدة مع نساء غيري، خصوصًا بفترة الحمل وما بعد الولادة، وهي مرحلة مليانة تحديات على كافة الأصعدة.
صرت أقدّم حصص يوغا مخصصة للحوامل، تركّز على تقوية الجسد، تخفيف التوتر، والتحضير للولادة بوعي وهدوء. ومع الوقت، دمجت تقنيات متقدمة مثل فينياسا (Vinyasa) وبراناياما (Pranayama) لزيادة الفعالية والفائدة.
ومن خلال مزج معرفتي الطبية في التمريض مع أدوات اليوغا، طورت أسلوب شامل ومتكامل لدعم النساء في رحلتهن.
بدافع رغبتي في توسيع تأثيري، قررت أفتتح مشروعي الخاص بمجال اليوغا والصحة.
خطوة كانت مليانة تحديات، لكنها بنفس الوقت منحتني فرصة أدمج بين شغفي بالمجال الصحي وحبّي لليوغا.
بفضل الإصرار والدعم من مرشدين وشركاء مؤمنين بالرؤية، قدرت أبدأ أبني قاعدة لمجتمع داعم حول هذا المشروع.
رغم إنو الطريق ما زال في بدايته، إلا إنو كل يوم بشوف تطور جديد، وبآمن إنو رحلتي رح تضل تكبر وتساعد نساء أكتر يوصلوا للتوازن والوعي من خلال الأدوات اللي تعلّمتها وعايشتها.